الشيخ أحمد محمد زيدان ليس مجرد اسم في سجل الرواد، بل هو ذاكرة حية في وجدان من عرفوه، عملوا معه، أو تتلمذوا على يديه. لقد ترك أثرًا عميقًا لا يُمحى، امتد من الأوساط العائلية إلى ميادين العمل الوطني، ومن أروقة الوزارات إلى مجالس التقنية والإعلام.
إرث لا يُنسى
عرفه الناس بدماثة خلقه، وتواضعه الجم، وانضباطه الدقيق، وحرصه الدائم على الإتقان في كل ما يقوم به. كان يؤمن بأن خدمة الوطن شرف لا يُضاهى، وأن التكنولوجيا يمكن أن تكون جسراً بين القيم الأصيلة والتقدم الحديث. لقد ساهم في تأسيس بنية الاتصالات في المملكة، ووضع اللبنة الأولى في مشروع “عرب سات”، وكان شاهدًا على تحولات كبيرة شهدتها المملكة في النصف الثاني من القرن العشرين.
في كلمات من عرفوه
“كان حازمًا في عمله، لكنه لطيفًا في تعامله. لا يُشعرك يومًا بأنه مسؤول، بل شريك في النجاح.” – زميل سابق في وزارة البرق والبريد والهاتف
“أحبّ التقنية، لكنه لم ينسَ أبدًا فضل الكتاتيب والقرآن. كانت شخصيته مزيجًا نادرًا من الأصالة والابتكار.” – أحد أبنائه
“رغم انشغاله الكبير، كان يحرص على حضور المناسبات العائلية، وكان مجلسه عامرًا بالنقاشات الثقافية والتقنية.” – من أفراد الأسرة
إرثه في حياتنا اليومية
لا تزال بصماته ماثلة في كثير من جوانب حياتنا اليوم، من أول خطوط الهاتف التي أوصلت صوت المؤسس، إلى البنية التحتية التي أسّسها، وإلى الأجيال التي ألهمها بعلمه وأخلاقه. إن كل إنجاز في قطاع الاتصالات بالمملكة، وكل تقدم في التكنولوجيا، يحمل في طياته جزءًا من رؤيته.
دعوة للتأمل
صفحة “في ذاكرتنا” ليست نهاية قصة، بل بداية لتأمل طويل في حياة رجل صنع التاريخ بصمت وصدق. نأمل أن تظل هذه الصفحة منبرًا لذكراه، ومساحة لتبادل القصص والصور والتجارب التي جمعت من عرفوه أو تأثروا به.